مباريات ولا أروع

يلعب في السادسة والربع من مساء اليوم القادسية المتصدر (26 نقطة) مباراة القمة التي تجمعه مع ضيفه «الكويت» الرابع (21 نقطة) وحامل اللقب خلال المواسم الثلاثة الاخيرة على استاد محمد الحمد بحولي في الجولة الرابعة عشرة لمسابقة الدوري العام الكويتي لكرة القدم، وعينه على المباراتين اللتين يخوضهما الفريقان اللذان يلاحقانه على الصدارة السالمية الثاني ( 23 نقطة) وكاظمة الثالث (22 نقطة) مع الشباب السابع (8 نقاط) بفارق الاهداف والنصر السادس(19 نقطة المنتشيان بفوزين كبيرين... الاول على العربي برباعية، والثاني على القادسية 2/1.
وفوز القادسية يجعله في هدنة موقتة عن ملاحقتهما، وخسارته تشعل المنافسة التي من الممكن ان يدخل فيها العربي الخامس (19 نقطة) بفارق الاهداف طرفا في حال فوزه اليوم على ضيفه التضامن متذيل قائمة الترتيب (8 نقاط) في اللقاء الذي يجمع بينهما على استاد صباح السالم. وتقام جميع المباريات في التوقيت نفسه.
والمباراة بالنسبة لـ «الابيض» ثأرية حيث خسر اللقاء الذي جرى بينهما في القسم الاول 1/2 وهي في كل الاحوال اي لقاء يجمع الكويت «العميد» مع القادسية «الملكي»، هو مباراة قمة في الحساسية، قمة في الاثارة، قمة في الندية، لاسيما بعدما انحصر التنافس بينهما على معظم ألقاب المسابقات المحلية، وكانت الغلبة لـ «الابيض» في بطولة الدوري العام التي نال منها الألقاب الثلاثة الاخيرة، وابتعد «العميد» تماما عن دائرة التنافس في بدايات المسابقة الاكبر والاهم لكرة القدم الكويتية، لكنه استعاد توازنه اخيراً ونجح في الفوز في ثلاث مباريات متتالية ساهمت في رفع رصيده الي 21 نقطة ورفعت ترتيبه الى المركز الرابع واصبح على تماس مع دائرة المنافسة على اللقب، وفوز»الكويت» اليوم يرفع رصيده الى 24 نقطة ويهدي هدية الى الاندية الاخرى بانه فرمل مسيرة القادسية وجمده عند رصيد 26 نقطة وفتح ابواب المنافسة على مصراعيها.
و نظرا لحساسية اللقاء واهميته اعلنت اللجنة الانتقالية الموقتة لادارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم ان من سيدير المباراة طاقم تحكيمي اماراتي يتكون من: فريد المرزوقي (حكم الساحة) ومساعديه عيسى درويش وصالح المرزوقي اضافة الى الحكم الرابع الكويتي وليد الشطي، وكانت اللجنة تلقت موافقة الاتحاد الاماراتي على ادارة الحكام الدوليين الاماراتيين لهذه المباراة المرتقبة.
ويدخل القادسية مباراة القمة وهو في ظروف استثنائية وغريبة، حيث خسر خمس نقاط في اسبوعين متتاليين، بتعادله مع الساليمة 2/2، وهزيمته امام النصر 1/2، وقبل ان يخسر نقطتي التعادل مع «السماوي» خسر جهد كل من بدر المطوع مهاجمه الخطير وصاحب الحمية على الفانلة الصفراء الذي لايكل ولا يمل من الدفاع عن لونها في الملعب، وكابتنه ومدافعه المخضرم نهير الشمري اللذان طردا في لقاء فريقهما مع السالمية في المرحلة الثانية عشرة ولم يلعبا امام النصر في المرحلة الثالثة عشرة وسيغيبان امام «الكويت»، وايضا سوف يحرم «الاصفر» من البديل الذي من الممكن ان يحل في غياب الشمري الواعد محمد راشد الذي اجرى عملية جراحية وحسين فاضل.
ويحتاج القادسية الى فوز يرفع معنويات اللاعبين، ويأمل ان يكون على حساب الكويت كما فعل في القسم الاول عندما فاز عليه 2-1 في 24 نوفمبر الماضي في مباراة توقفت قبل نهايتها بخمس دقائق ثم استكملت بعد 3 ايام.
في المقابل يخوض «الكويت» المباراة بكامل قوته الضاربة التي قدمت عرضا قويا ومثمراً امام السالمية (الثاني) وتغلب عليه برباعية نظيفة في الجولة السابقة. يعيش العميد زهوة ايامه وبعدما كان في المركز السادس قبل 4 جولات حيث اقترب شيئا فشيئا الى ان استقر في المركز الرابع بعد ان حقق انتصارات متتالية بقيادة مدربه المميز الفرنسي لوران بانيد الذي احدث ثورة في الفريق، وفي حال واصل الفريق على هذا النهج فربما ينجح في الاحتفاظ باللقب مرة رابعة متتالية.
يملك «الكويت» الاسلحة اللازمة لتحقيق الفوز والثأر لخسارة القسم الاول وتضييق الخفاق مع القادسية بتقليص الفارق الى نقطتين، بوجود العماني المتألق اسماعيل العجمي والسوري جهاد الحسين والانغولي اندريه ماكينغا والبحريني عبد الله المرزوقي وفرج لهيب وفهد عوض العائد الى تشكيلة منتخب الكويت.
السالمية يلتقي الشباب
والسالمية مطالب بالدفاع عن سمعته قبل ترتيبه عندما يلتقي الشباب «قاهر العربي» في مباراة سوف تكون بالنسبة له فارقة، اما ان يستعيد «السماوي» لونه الذي شابه تغير الى الاسود بعد هزيمته القاسية برباعية نظيفة من «الكويت» ويحافظ على موقعه في الترتيب ( المركز الثاني) ام يعلن انه دخل في مرحلة العد العكسي للتقهقر الى الوراء، ولكن يعلم انه ليس في نزهة بعدما انتشى الشباب بفوزه المذل للعربي برباعية ايضا، وفتح شهيته لالتهام الكبار.
كاظمة يأمل المواصلة
ويأمل كاظمة في مواصلة رحلة تعافيه من الهزائم والعودة الى قواعده من ملعب النصر بفوز ثالث على التوالي ومشاركة القادسية في الصدارة في حال خسارة الاخير امام الكويت.
وبات كاظمة يبحث عن الفوز بأي طريقة، علما انه فاز على الشباب 1 - صفر وعلى التضامن بالنتيجة ذاتها في المباراتين الاخيرتين.
العربي على المحك أمام التضامن
وسيكون العربي على المحك في المباراة مع التصامن لان اي نتيجة غير الفوز ستكلف «الاخضر» الكثير وتدخله في دوامة جديدة. وسيبقى المدرب احمد خلف في منصبه لانه لم يبت في استقالته التي قدمها بعد الخسارة المروعة.
من جهته، يدرك التضامن ان عليه النهوض مرة اخرى لأن الفريق أصبح اكثر تنظيما وفاعلية مع المدرب الروماني مالدوفان.


معرفي: يكفينا ما تعرضنا له من ظلم

أكد أمين السر العام لنادي القادسية رضا معرفي أن لقاء اليوم صعب للغاية في ظل الظروف السيئة التى يمر بها الاصفر خصوصا لغياب عدة عناصر أساسية بسبب الايقافات والاصابات وهى بلا شك ستؤثر على أداء الفريق، ولكن القادسية يلعب بمن حضر لايعتمد على لاعب و لديه من البدلاء القادرين على سد النقص والتألق ايضا، وأشاد معرفي بفريق الكويت وقال: النتائج الجيدة التى حققها الابيض فى المباريات الاربع الاخيرة تستحق الاحترام وبالتالى فان المواجهة الليلة ستكون على صفيح ساخن، وتمنى ان يوفق الحكام فى إدارة اللقاء بشكل عادل ويكفينا ما تعرضنا له من ظلم فى المباريات السابقة نتيجة قرارات خاطئة.

المصدر جريدة الراي